أغنى الغنى العقل. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله. ( نهج البلاغة ٤: ٩٥)      سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار: نهج البلاغة ٣: ٥٦)      إتق الله بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رق. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)      في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم. ( نهج البلاغة ٤: ٦٦)      
المكتبة > الحديث > متون الأحاديث > خطب نهج البلاغة الصفحة

ومن خطبة له (عليه السلام) يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ
والاَرض، وخلق آدم عليه الصلاة والسلام
[وفيها ذكر الحج]
[وتحتوي على حمد الله، وخلق العالم، وخلق الملائكة، واختيار الانبياء، ومبعث النبي، والقرآن، والاحكام الشرعية]
الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.
فَطَرَ الخَلائِقَ[١] بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّدَ[٢] بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ[٣].
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.
كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث[٤]، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لا بِمُزَايَلَة[٥]، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.
 [خلق العالم]
أَنْشَأَ الخَلْقَ إنْشَاءً، وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً، بِلاَ رَوِيَّة أَجَالَهَا[٦]، وَلاَ تَجْرِبَة اسْتَفَادَهَا، وَلاَ حَرَكَة أَحْدَثَهَا، وَلاَ هَمَامَةِ نَفْس[٧] اظْطَرَبَ فِيهَا.
أَحَالَ الاْشياءَ لاَِوْقَاتِهَا، وَلاََمَ[٨] بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا، وَغَرَّزَ غَرائِزَهَا[٩]، وَأَلزَمَهَا أشْبَاحَهَا، عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا، مُحِيطاً بِحُدُودِها وَانْتِهَائِهَا، عَارفاً بِقَرَائِنِها وَأَحْنَائِهَا[١٠].
ثُمَّ أَنْشَأَ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَتْقَ الاَْجْوَاءِ، وَشَقَّ الاَْرْجَاءِ، وَسَكَائِكَ[١١] الَهوَاءِ، فأَجازَ فِيهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَيَّارُه[١٢]، مُتَراكِماً زَخَّارُهُ[١٣]، حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ
الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، وَالزَّعْزَعِ[١٤] الْقَاصِفَةِ، فَأَمَرَها بِرَدِّهِ، وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ، وَقَرنَهَا إِلَى حَدِّهِ، الهَوَاءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيقٌ[١٥]، وَالمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ[١٦].
ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا[١٧]، وَأَدَامَ مُرَبَّهَا[١٨]، وَأَعْصَفَ مَجْرَاها، وَأَبْعَدَ مَنْشَاهَا، فَأَمَرَها بِتَصْفِيقِ المَاءِ[١٩] الزَّخَّارِ، وَإِثَارَةِ مَوْجِ البِحَارِ، فَمَخَضَتْهُ [٢٠]مَخْضَ السِّقَاءِ، وَعَصَفَتْ بهِ عَصْفَهَا بِالفَضَاءِ، تَرُدُّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ، وَسَاجِيَهُ[٢١] عَلَى مَائِرِهِ[٢٢]، حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ، وَرَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ[٢٣]، فَرَفَعَهُ فِي هَوَاء مُنْفَتِق، وَجَوٍّ مُنْفَهِق[٢٤]، فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَموَات، جَعَلَ سُفْلاَهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفا[٢٥]، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً، بِغَيْر عَمَد يَدْعَمُهَا، وَلا دِسَار[٢٦] يَنْظِمُها.
ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزينَةِ الكَوَاكِبِ، وَضِياءِ الثَّوَاقِبِ[٢٧]، وَأَجْرَى فِيها سِرَاجاً مُسْتَطِيرا[٢٨]، وَقَمَراً مُنِيراً: في فَلَك دَائِر، وَسَقْف سَائِر، وَرَقِيم[٢٩] مَائِر.
[خلق الملائكة]
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمواتِ العُلاَ، فَمَلاََهُنَّ أَطْواراً مِنْ مَلائِكَتِهِ:
مِنْهُمْ سُجُودٌ لاَيَرْكَعُونَ، وَرُكُوعٌ لاَ يَنْتَصِبُونَ، وَصَافُّونَ[٣٠] لاَ يَتَزَايَلُونَ[٣١]، وَمُسَبِّحُونَ لاَ يَسْأَمُونَ، لاَ يَغْشَاهُمْ نَوْمُ العُيُونِ، وَلاَ سَهْوُ العُقُولِ، وَلاَ فَتْرَةُ الاَبْدَانِ، ولاَ غَفْلَةُ النِّسْيَانِ.
وَمِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ، وأَلسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ، وَمُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَأَمْرهِ.
وَمِنْهُمُ الحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ، وَالسَّدَنَةُ[٣٢] لاَِبْوَابِ جِنَانِهِ.
وَمِنْهُمُ الثَّابِتَةُ في الاَْرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ، وَالمَارِقَةُ مِنَ السَّماءِ العُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ، والخَارجَةُ مِنَ الاَْقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ، وَالمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ العَرْشِ أَكْتَافُهُمْ، نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصارُهُمْ، مُتَلَفِّعُونَ[٣٣] تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ، مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مِنْ دُونَهُمْ حُجُبُ العِزَّةِ، وَأسْتَارُ القُدْرَةِ، لاَ يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بالتَّصْوِيرِ، وَلاَ يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ المَصْنُوعِينَ، وَلاَ يَحُدُّونَهُ بِالاَْماكِنِ، وَلاَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ.
منها: في صفة خلق آدم(عليه السلام)
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ[٣٤] الاَْرْضِ وَسَهْلِهَا، وَعَذْبِهَا وَسَبَخِهَا[٣٥]، تُرْبَةً سَنَّهَا بالمَاءِ[٣٦] حَتَّى خَلَصَتْ، وَلاَطَهَا[٣٧] بِالبَلَّةِ[٣٨] حَتَّى لَزَبَتْ[٣٩]، فَجَبَلَ مِنْها صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاء[٤٠] وَوُصُول، وَأَعْضَاء وَفُصُول: أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ، وَأَصْلَدَهَا[٤١] حَتَّى صَلْصَلَتْ[٤٢]، لِوَقْت مَعْدُود، وَأجَل مَعْلُوم، ثُمَّ نَفَخَ فِيها مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ[٤٣] إِنْساناً ذَا أَذْهَان يُجيلُهَا، وَفِكَر يَتَصَرَّفُ بِهَا، وَجَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا[٤٤]، وَأَدَوَات يُقَلِّبُهَا، وَمَعْرِفَة يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، والاَذْوَاقِ والَمشَامِّ، وَالاَْلوَانِ وَالاَْجْنَاس، مَعْجُوناً بطِينَةِ الاَْلوَانِ الُمخْتَلِفَةِ، وَالاَشْبَاهِ المُؤْتَلِفَةِ، وَالاَْضْدَادِ المُتَعَادِيَةِ، والاَْخْلاطِ المُتَبَايِنَةِ، مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ، وَالبَلَّةِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ، وَاسْتَأْدَى اللهُ سُبْحَانَهُ المَلائكَةَ وَدِيعَتَهُ[٤٥] لَدَيْهِمْ، وَعَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهمْ، في الاِْذْعَانِ بالسُّجُودِ لَهُ، وَالخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ، فَقَالَ عزَّمِن قائِل: (اسْجُدُوا لاِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ)وَقَبِيلَهُ، اعْتَرَتْهُمُ الحَمِيَّةُ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِمُ الشِّقْوَةُ، وَتَعَزَّزُوا بِخِلْقَةِ النَّارِ، وَاسْتَوْهَنُوا خَلْقَ الصَّلْصَالِ، فَأَعْطَاهُ اللهُ تَعالَى النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ، وَاسْتِتْماماً لِلْبَلِيَّةِ، وَإِنْجَازاً لِلْعِدَةِ، فَقَالَ: (إنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ).
ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أرْغَدَ فِيهَاعَيْشَهُ، وَآمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ، وَحَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَعَدَاوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ[٤٦] عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ، وَمُرَافَقَةِ الاَْبْرَارِ، فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ، وَالعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ[٤٧] وَجَلا[٤٨]، وَبِالاْغْتِرَارِ نَدَماً.
ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ في تَوْبَتِهِ، وَلَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ، وَوَعَدَهُ المَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ، فَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الَبَلِيَّةِ، وَتَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ.
 [اختيار الانبياء]
وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ أَنْبيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ[٤٩]، وَعَلَى تَبْليغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ، لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ، فَجَهِلُوا حَقَّهُ، واتَّخَذُوا الاَْنْدَادَ[٥٠] مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ[٥١] الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ، وَاقتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ، فَبَعَثَ فِيهمْ رُسُلَهُ، وَوَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِياءَهُ، لِيَسْتَأْدُوهُمْ[٥٢] مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ، وَيُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ، وَيَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بَالتَّبْلِيغِ، وَيُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ، وَيُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ: مِنْ سَقْف فَوْقَهُمْ مَرْفُوع، وَمِهَاد تَحْتَهُمْ مَوْضُوع، وَمَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ، وَآجَال تُفْنِيهمْ، وَأَوْصَاب[٥٣] تُهْرِمُهُمْ، وَأَحْدَاث تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُخْلِ اللهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَل، أَوْ كِتَاب مُنْزَل، أَوْ حُجَّة لاَزِمَة، أَوْ مَحَجَّة[٥٤] قَائِمَة، رُسُلٌ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ، وَلاَ كَثْرَةُ
المُكَذِّبِينَ لَهُمْ: مِنْ سَابِق سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، أَوْ غَابِر عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ.
عَلَى ذْلِكَ نَسَلَتِ[٥٥] القُرُونُ، وَمَضَتِ الدُّهُورُ، وَسَلَفَتِ الاْباءُ، وَخَلَفَتِ الاَْبْنَاءُ.
[مبعث النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)]
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً(صلى الله عليه وآله) لاِِنْجَازِ عِدَتِهِ[٥٦] وَتَمامِ نُبُوَّتِهِ، مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ، مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ[٥٧]، كَرِيماً مِيلادُهُ. وَأهْلُ الاَْرْضِ يَوْمَئِذ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وَأَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ، وَطَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ، بَيْنَ مُشَبِّه للهِِ بِخَلْقِهِ، أَوْ مُلْحِد[٥٨] في اسْمِهِ، أَوْ مُشِير إِلَى غَيْرهِ، فَهَدَاهُمْ بهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَأَنْقَذَهُمْ بمَكانِهِ مِنَ الجَهَالَةِ.
ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لُِمحَمَّد صلى الله عليه لِقَاءَهُ، وَرَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ، فَأَكْرَمَهُ عَنْ دَارِالدُّنْيَا، وَرَغِبَ بِهَ عَنْ مُقَارَنَةِ البَلْوَى، فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً، وَخَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الاَْنْبيَاءُ في أُمَمِها، إذْ لَم يَتْرُكُوهُمْ هَمَلاً، بِغَيْر طَريق واضِح، ولاَعَلَم[٥٩] قَائِم.
 [القرآن والاحكام الشرعية]
كِتَابَ رَبِّكُمْ [فِيكُمْ:] مُبَيِّناً حَلاَلَهُ وَحَرامَهُ، وَفَرَائِضَهُ وَفَضَائِلَهُ، وَنَاسِخَهُ وَمَنْسُوخَهُ[٦٠]، وَرُخَصَهُ وَعَزَائِمَهُ[٦١]، وَخَاصَّهُ وَعَامَّهُ، وَعِبَرَهُ وَأَمْثَالَهُ، وَمُرْسَلَهُ وَمَحْدُودَهُ[٦٢]، وَمُحْكَمَهُ وَمُتَشَابِهَهُ[٦٣]، مُفَسِّراً جُمَلَهُ، وَمُبَيِّناً غَوَامِضَهُ.
بَيْنَ مَأْخُوذ مِيثَاقُ عِلْمِهِ، وَمُوَسَّع عَلَى العِبَادِ في جَهْلِهِ[٦٤]، وَبَيْنَ مُثْبَت في الكِتابِ فَرْضُهُ، وَمَعْلُوم في السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَوَاجب في السُّنَّةِ أَخْذُهُ، وَمُرَخَّص في الكِتابِ تَرْكُهُ، وَبَيْنَ وَاجِب بِوَقْتِهِ، وَزَائِل في مُسْتَقْبَلِهِ، وَمُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ، مِنْ كَبير أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ، أَوْ صَغِير أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ، وَبَيْنَ مَقْبُول في أَدْنَاهُ، ومُوَسَّع في أَقْصَاهُ.
و[منها:] في ذكر الحج
وَفَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الحَرَامِ، الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلاَْنَامِ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعَامِ، وَيأْلَهُونَ إِلَيْهِ[٦٥] وُلُوهَ الحَمَامِ.
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلاَمَةً لِتَوَاضُعِهمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا كَلِمَتِهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ، وَتَشَبَّهُوا بمَلاَئِكَتِهِ المُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ، يُحْرِزُونَ الاْرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ، وَيَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ.
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ لِلاِسْلامِ عَلَماً، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَماً، فَرَضَ حَجَّهُ، وَأَوْجَبَ حَقَّهُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ[٦٦]، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمينَ).

[١] فَطَرَ الخلائقَ: ابتدعها على غير مثال سبق.
[٢] وَتّدَ ـ بالتشديد والتخفيف ـ: ثبّت.
[٣] ميَدان أرضه: تحرّكها بتمايل.
[٤] لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.
[٥] المزايلة: المفارقة والمباينة.
[٦] الرّوِيّة: الفكر، وأجالها: أدارها وَرَدَدَها.
[٧] هَمَامَة النفس ـ بفتح الهاء ـ: اهتمامها بالامر وقصدها إليه.
[٨] لاََمَ: قَرَنَ.
[٩] غَرّزَ غَرائزها: أودع فيها طباعها.
[١٠] القرائن ـ هنا ـ: جمع قَرُونة وهي النفس، والاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسرـ: وهو الجانب.
[١١] السكائك: جمع سُكاكة ـ بالضم ـ: وهي الهواء الملاقي عنان السماء.
[١٢] التيّار ـ هناـ: الموج.
[١٣] الزّخّار: الشديد الزخر، أي الامتداد والارتفاع.
[١٤] الزّعزع: الريح الّتي تزعزع كلّ ثابت.
[١٥] الفتيق: المفتوق.
[١٦] الدفيق: المدفوق.
[١٧] اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا: جعل هبوبها عقيماً، والريح العقيم التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.
[١٨] مُرَبّها ـ بضم الميم ـ مصدر ميمي من أرَبّ بالمكان: لازمه، فالمُرَبّ: المُلازَمة.
[١٩] تَصْفيق الماء: تحريكه وتقليبه.
[٢٠] مَخَضَتْهُ: حرّكته بشدّة كما يُمْخَضُ السّقاء.
[٢١] الساجي: الساكن.
[٢٢] المائر: الذي يذهب ويجيء.
[٢٣] رُكامُهُ: ما تراكم منه بعضه على بعض.
[٢٤] المُنفَهِقُ: المفتوح الواسع.
[٢٥] المكفوف: الممنوع من السّيَلان.
[٢٦] الدِّسَار: واحدُ الدّسُر، وهي المسَامير.
[٢٧] الثّوَاقب: المنيرة المشرقة.
[٢٨] مُسْتَطِيراً: منتشر الضياء، وهو الشمس.
[٢٩] الرّقِيمُ: اسم من اسماء الفلك: سُمّي به لانه مرقوم بالكواكب.
[٣٠] صَافّونَ: قائمون صفوفاً.
[٣١] لا يَتَزَايَلُونَ: لايتفارقون.
[٣٢] السَّدَنَة: جمع سَادِن وهو الخادم.
[٣٣] مُتَلَفّعون: من تلفّع بالثوب إذا التحف به.
[٣٤] حَزْنُ الارض: وَعْرُها.
[٣٥] سَبَخُ الارض: ما ملح منها.
[٣٦] سَنّ الماء: صَبّه.
[٣٧] لاَطَها: خَلَطَها وَعَجَنَها.
[٣٨] البَلة ـ بالفتح ـ: من البَلَل.
[٣٩] لَزَبَ: من باب نصر، بمعنى التصق وثبت واشتد.
[٤٠] الاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسر ـ وهو الجانب من البدن.
[٤١] أصْلَدَها: جعلها صُلْبَةً ملساء متينة.
[٤٢] صَلْصَلَتْ: يَبِسَتْ حتى كانت تُسمع لها صَلْصَلَةٌ إذا هَبّت عليها الرياح.
[٤٣] مَثُلَ ـ ككرُم وَفَتَحَ ـ: قام مُنْتَصِباً.
[٤٤] يَخْتَدِمُها: يجعلها في خدمة مآربه.
[٤٥] اسْتَأدَى الله سبحانه الملائكةَ وديعَتَهُ: طالبهم بأدائها.
[٤٦] اغْتَرّ آدمَ عدوّهُ الشيطانُ: أي انتهز منه غِرّة فأغواه.
[٤٧] الجَذَل ـ بالتحريك ـ: الفرح.
[٤٨] الوَجَل: الخوف.
[٤٩] ميثاقهم: عهدهم.
[٥٠] الانْدَادُ: الامْثَال، وأراد المعبودين من دونه سبحانه وتعالى.
[٥١] اجْتَالَتْهُمْ ـ بالجيم ـ: صرفتهم عن قصدهم.
[٥٢] وَاتَرَ إليهم أنبياءهُ: أرسلهم وبين كل نبيّ ومَن بعده فترة، وقوله «لِيَسْتَأدُوهُمْ»: ليطلبوا الاداء.
[٥٣] الاوْصَاب: المتاعب.
[٥٤] المَحَجّة: الطريق القويمة الواضحة.
[٥٥] نَسَلَتْ ـ بالبناء للفاعل ـ: مضت متتابعةً.
[٥٦] الضمير في «عِدَتِهِ» لله تعالى، والمراد وعد الله بإرسال محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) على لسان أنبيائه السابقين.
[٥٧] سِمَاتُهُ: علاماته التي ذُكِرَتْ في كتب الانبياء السابقين الذين بشروا به.
[٥٨] المُلْحِدُ في اسم الله: الذي يميل به عن حقيقة مسماه.
[٥٩] العَلَمُ ـ بفتحتين ـ: ما يوضع ليُهتدى به.
[٦٠] ناسِخُهُ ومنسوخه: أحكامه الشرعية التي رفع بعضها بعضاً.
[٦١] رُخَصَهُ: ما تُرُخّصَ فيه، عكسها عَزائمُهُ.
[٦٢] المُرْسَلُ: المُطْلَقُ، المحدود: المقيّد.
[٦٣] المُحْكَمُ: كآيات الاحكام والاخبار الصريحة في معانيها، والمتشابه كقوله: (يَدُاللهِ فوقَ أيديهم)
[٦٤] المُوَسِعُ على العباد في جهله: كالحروف المفتتحة بها السور نحو الم والر.
[٦٥] يَألَهُونَ إليه: يَلُوذُون به ويَعكفون عليه.
[٦٦] الوِفَادَة: الزيارة.
ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ
ومن خطبة له عليه السلام بعد انصرافه من صفين
ومن خطبة له عليه السلام المعروفة بالشِّقْشِقِيَّة
ومن خطبة له عليه السلام وهي من أفصح كلامه
ومن كلام له عليه السلام لمّا قبض رسول الله صلى
ومن كلام له عليه السلام لمّا أشير عليه بألاّ يتبع
ومن خطبة له عليه السلام يذم فيها أتباع الشيطان
ومن كلام له عليه السلام يعني به الزبير في حال
ومن كلام له عليه السلام في صفته وصفة خصومه
ومن خطبة له عليه السلام يريد الشيطان أويكني به
ومن كلام له عليه السلام لابنه محمّد بن الحنفية
ومن كلام له عليه السلام لمّا أظفره الله تعالى بأصحاب
ومن كلام له عليه السلام في ذم البصرة وأهلها
ومن كلام له عليه السلام في مثل ذلك
ومن كلام له عليه السلام في صفة من يتصدّى للحكم
ومن كلام له عليه السلام في ذمّ اختلاف العلماء في
ومن كلام له عليه السلام قاله للاشعث بن قيس وهو
ومن خطبة له عليه السلام وفيها ينفر من الغفلة
ومن خطبة له عليه السلام وهي كلمة جامعة للعظة
ومن خطبة له عليه السلام حين بلغه خبر الناكثين
ومن خطبة له عليه السلام وتشتمل على تهذيب الفقراء
ومن خطبة له عليه السلام وهي كلمة جامعة له
ومن خطبة له عليه السلام وقد تواترت عليه الاَخبار
ومن خطبة له عليه السلام وقد قالها يستنهض بها الناس
ومن خطبة له عليه السلام وهو فصل من الخطبة
ومن خطبة له عليه السلام بعد غارة الضحاك بن
ومن كلام له عليه السلام في معنى قتل عثمان
ومن كلام له عليه السلام لمّا أنفذ عبدالله بن العباس
ومن خطبة له عليه السلام وفيها يصف زمانه بالجور،
ومن خطبة له عليه السلام عند خروجه لقتال أهل البصرة
ومن خطبة له عليه السلام في استنفار الناس إلى الشام
ومن خطبة له عليه السلام بعد التحكيم وما بلغه
ومن خطبة له عليه السلام في تخويف أَهل النهروان
ومن كلام له عليه السلام يجري مجرى الخطبة
ومن كلام له عليه السلام في الخوارج لما سمع عليه
ومن خطبة له عليه السلام وفيها ينهى عن الغدر
ومن خطبة له عليه السلام وفيها يحذر من اتباع الهوى
ومن كلام له عليه السلام وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد
ومن كلام له عليه السلام لمّا هرب مَصْقَلة بنُ هُبيرة
ومن خطبة له عليه السلام وهو بعض خطبة طويلة
ومن كلام له عليه السلام عند عزمه على المسير إِلى
ومن كلام له عليه السلام في ذكر الكوفة
ومن خطبة له عليه السلام عند المسير إلى الشام
ومن خطبة له عليه السلام وفيها جملة من صفات الربوبية
ومن خطبة له عليه السلام وفيها بيان لما يخرب
ومن خطبة له عليه السلام قد تقدّم مختارها برواية ونذكرها
ومن خطبة له عليه السلامومنها: في ذكر يوم النحر وصفة
ومن كلام له عليه السلام وفيه يصف أصحابه بصفين
ومن كلام له عليه السلام وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم
ومن كلام له عليه السلام يصف أصحاب رسول الله
ومن كلام له عليه السلام لاصحابه
ومن خطبة له عليه السلام يحذر من فتنة الدنيا
ومن خطبة له عليه السلام في المبادرة إلى صالح
ومن خطبة له عليه السلام وفيها مباحث لطيفة من
ومن كلام له عليه السلام في تعليم الحرب والمقاتلة
ومن كلام له عليه السلام في معنى الانصار
ومن كلام له عليه السلام لمّا قلد محمّد بن أبي
ومن كلام له عليه السلام في ذمّ أصحابه
ومن كلام له عليه السلام في ذم أَهل العراق
ومن كلام له عليه السلام قاله لمروان بن الحكم بالبصرة
ومن كلام له عليه السلام لمّا عزموا على بيعة عثمان
ومن كلام له عليه السلام لمّا بلغه اتهام بني أُميّة
ومن خطبة له عليه السلام في الحث على العمل
ومن كلام له عليه السلام وذلك حين منعه سعيد
ومن كلام له عليه السلام لبعض أصحابه لمّا عزم على
ومن كلام له عليه السلام بعد فراغه من حرب الجمل،
ومن كلام له عليه السلام في الزهد
ومن كلام له عليه السلام في صفة الدنيا
ومن خطبة له عليه السلام وهي من الخطب العجيبة تسمّى
ومن خطبة له عليه السلام وفيها صفات ثمان من
ومن خطبة له عليه السلام وفيها بيان صفات الحق
ومن خطبة له عليه السلام وهي في بيان صفات
ومن خطبة له عليه السلام وفيها بيان للاسباب التي
ومن خطبة له عليه السلام في الرسول الاعظم صلى
ومن خطبة له عليه السلام وتشتمل على قِدم الخالق
ومن خطبة له عليه السلام تعرف بخطبة الاشباح وهي
ومن كلام له عليه السلام لمّا أراده الناس على البيعة
ومن خطبة له عليه السلام وفيها ينبِّه أَمير المؤمنين
ومن خطبة له عليه السلام وفيها يصف الله تعالى
ومن خطبة له عليه السلام يقرر فضيلة الرسول الكريم
ومن خطبة له عليه السلام في الله وفي الرسول
ومن كلام له عليه السلام في أصحابه وأصحاب رسول الله
ومن كلام له عليه السلام يشير فيه إلى ظلم
ومن خطبة له عليه السلام في التزهيد من الدنيا
ومن خطبة له عليه السلام في رسول الله وأهل
ومن خطبة له عليه السلام وهي من خطبته التي تشتمل
ومن خطبة له عليه السلام تجري هذا المجرى وفيها
ومن خطبة له عليه السلام في التزهيد في الدنيا
ومن خطبة له عليه السلام
ومن خطبة له عليه السلام في بعض صفات الرسول
ومن خطبة له عليه السلام وفيها يبيّن فضل الاسلام
ومن خُطْبَة له عليه السلام في بعض أيام صفين
ومن خطبة له عليه السلام وهي من خطب الملاحم
ومن خطبة له عليه السلام في بيان قدرة الله
ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين
ومن خطبة له عليه السلام في ذم الدنيا
ومن خطبة له عليه السلام ذكر فيها ملك الموت وتوفية
ومن خطبة له عليه السلام في ذم الدنيا
ومن خطبة له عليه السلام وفيها مواعظ للناس
ومن خطبة له عليه السلام في الاستسقاء
ومن خطبة له عليه السلام وفيها ينصح أصحابه
ومن كلام له عليه السلام يوبخ البخلاء بالمال والنفس
ومن كلام له عليه السلام في الصالحين من أصحابه
ومن كلام له عليه السلام وقد جمع الناس وحضّهم على
ومن كلام له عليه السلام يذكر فضله ويعظ الناس
ومن كلام له عليه السلام بعد ليلة الهرير
ومن كلام له عليه السلام قاله للخوارج، وقد خرج إلى
ومن كلام له عليه السلام قاله لاصحابه في ساعة الحرب
ومن كلام له عليه السلام في معنى الخوارج لمّا أنكروا
ومن كلام له عليه السلام لمّا عوتب على تصييره الناس
ومن كلام له عليه السلام للخوارج أيضاً
ومن كلام له عليه السلام وهو ممّا كان يخبر به
ومن خطبة له عليه السلام في ذكر المكاييل والموازين
ومن كلام له عليه السلام لابي ذر رحمه الله لمّا
ومن كلام له عليه السلام وفيه يبيّن سبب طلبه
ومن خطبة له عليه السلام يعظ فيها ويزهد في
ومن خطبة له عليه السلام يعظّم الله سبحانه ويذكر
ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب
ومن كلام له عليه السلام وقد وقعت مشاجرة بينه وبين
ومن كلام له عليه السلام في أمر البيعة
ومن خطبة له عليه السلام يومىء فيها إلى ذكر الملاحم
ومن كلام له عليه السلام في وقت الشورى
ومن كلام له عليه السلام في النهي عن عيب الناس
ومن كلام له عليه السلام في النهي عن سماع
ومن كلام له عليه السلام المعروف في غير أهله
ومن خطبة له عليه السلام في الاستسقاء
ومن خطبة له عليه السلام مبعث الرسل
ومن خطبة له عليه السلام فناء الدنيا
ومن كلام له عليه السلام وقد استشاره عمر بن الخطاب
ومن خطبة له عليه السلام الغاية من البعثة
ومن خطبة له عليه السلام في ذكر أهل البصرة
ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى الملاحم
ومن خطبة له عليه السلام يحذر من الفتن
ومن خطبة له عليه السلام في صفات الله جل
ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها فضائل أهل
ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها بديع خلقة الخفاش
ومن كلام له عليه السلام خاطب به أهل البصرة على
ومن خطبة له عليه السلام يحثّ الناس على التقوى
ومن خطبة له عليه السلام ينبّه فيها على فضل
ومن خطبة له عليه السلام يبيّن فيها حسن معاملته
ومن خطبة له عليه السلام
ومن خطبة له عليه السلام في صفة النبي وأهل
ومن كلام له عليه السلام لبعض أصحابه وقد سأله: كيف
ومن خطبة له عليه السلام الخالق جلّ وعلا
ومن كلام له عليه السلام لما اجتمع الناس اليه وشكوا
ومن خطبة له يذكر فيها عجيب خلقه الطاووس
ومن خطبة له عليه السلام الحثّ على التآلف
ومن خطبة له عليه السلام في أوّل خلافته
ومن كلام له عليه السلام بعد ما بويع بالخلافة
ومن خطبة له عليه السلام عند مسير أصحاب الجمل إلى
ومن كلام له عليه السلام في وجوب اتباع
ومن كلام له عليه السلام لما عزم على لقاء القوم
ومن خطبة له عليه السلام
ومن خطبة له عليه السلام في رسول الله صلى
ومن كلام له عليه السلام في معنى طلحة بن عبيدالله
ومن خطبة له عليه السلام في الموعظة وبيان قرباه
ومن خطبة له عليه السلام وفيها يعظ ويبيّن فضل
ومن كلام له عليه السلام في معنى الحكمين
ومن خطبة له عليه السلام في الشهادة والتقوى
ومن كلام له عليه السلام وقد سأله ذِعلبٌ اليماني فقال
ومن كلام له عليه السلام وقد أَرسل رجلاً من أصحابه،
ومن خطبة له عليه السلام
ومن خطبة له عليه السلام في قدرة الله وفي
ومن كلام له عليه السلام قاله للبرج بن مسهر الطائي،
ومن خطبة له عليه السلام يحمدالله فيها ويثني على
ومن خطبة له عليه السلام في التوحيد
ومن خطبة له عليه السلام تختصّ بذكر الملاحم
ومن خطبة له عليه السلام في الوصية بأمور
ومن خطبة لمولانا أميرالمؤمنين على بن أبي طالب صلوات الله
ومن خطبة له عليه السلام يحمد الله ويثني على
ومن خطبة له عليه السلام يحمدالله ويثني على نبيه
ومن خطبة له عليه السلام ومن الناس من يسمّي هذه
ومن خطبة له عليه السلام يصف فيها المتقين
ومن خطبة له عليه السلام يصف فيها المنافقين
ومن خطبة له عليه السلام يحمدالله ويثني على نبيّه
ومن خطبة له عليه السلام بعثة النبي صلى الله
ومن خطبة له عليه السلام ينبّه فيها على فضيلته
ومن خطبة له عليه السلام ينبّه على إحاطة علم
ومن كلام له عليه السلام كان يوصي به أصحابه
ومن كلام له عليه السلام في معاوية
ومن كلام له عليه السلام يعظ بسلوك الطريق الواضح
ومن كلام له عليه السلام روي عنه أنّه قاله عند
ومن كلام له عليه السلام في التزهيد من الدنيا
ومن كلام له عليه السلام كان كثيراً ما ينادي به
ومن كلام له عليه السلام كلّم به طلحة والزبير بعد
ومن كلام له عليه السلام وقد سمع قوماً من اصحابه
ومن كلام له عليه السلام قاله لمّا اضطرب عليه أصحابه
ومن كلام له عليه السلام بالبصرة، وقد دخل على العلاء
ومن كلام له عليه السلام وقد سأله سائل عن أحاديث
ومن خطبة له عليه السلام في عجيب صنعة الكون
ومن خطبة له عليه السلام كان يستنهض بها أصحابه
ومن خطبة له عليه السلام في تمجيدالله وتعظيمه
ومن خطبة له عليه السلام يصف جوهر الرسول، ويصف
ومن خطبة له عليه السلام بصفين
ومن كلام له عليه السلام في التظلم والتشكي من
ومن كلام له عليه السلام وقد مضى هذا الكلام في
ومن كلام له عليه السلام لمّا مر بطلحة وعبدالرحمن بن
ومن كلام له عليه السلام في وصف السالك الطريق
ومن كلام له عليه السلام قاله بعد تلاوته: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ
ومن كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته: رِجَالٌ لاَ
ومن كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته: يَا
ومن خطبة له عليه السلام في التنفير من الدنيا
ومن كلام له عليه السلام يريد به بعض أصحابه
ومن كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة
ومن خطبة له عليه السلام في مقاصد أُخرى
ومن خطبة له عليه السلام خطبها بذي قار، وهو متوجّه
ومن كلام له عليه السلام كلّم به عبدالله بن زمعة
ومن كلام له عليه السلام بعد أن أقدم أحدهم
ومن كلام له عليه السلام
ومن كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول
ومن خطبة له عليه السلام في المسارعة إلى العمل
ومن خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذمّ أهل
ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليهم
ومن كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن العباس