لن لمن غالظك فإنّه يوشك أن يلين لك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      العلم خير من المال، والعلم يحرسك وأنت تحرس المال. ( نهج البلاغة ٤: ٣٦)        خض الغمرات للحق حيث كان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)        ارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      
المكتبة > الحديث > متون الأحاديث > بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار الصفحة

بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره) الجزء العشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

(١١باب) (ذكر جمل غزواته وأحواله صلى الله عليه وآله
بعد غزوة بدر الكبرى إلى غزوة احد)
الآيات : الحشر " ٥٩ " : كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ١٥ .
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : أي مثلهم في اغترارهم بعددهم وقوتهم ، و بقول المنافقين " كمثل الذين من قبلهم " يعني المشركين الذين قتلوا ببدر ، وذلك قبل غزاة بني النضير بستة أشهر عن الزهري وغيره ، وقيل : إن الذين من قبلهم قريبا هم بنو قينقاع عن ابن عباس ، وذلك أنهم نقضوا العهد مرجع رسول الله صلى الله عليه وآله من بدر ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرجوا ، وقال عبدالله بن أبى : لا تخرجوا فإني آتي النبي صلى الله عليه وآله فأكلمه فيكم ، أو أدخل معكم الحصن ، فكان هؤلآء أيضا في إرسال عبدالله بن أبي إليهم ثم تركه نصرتهم كأولئك(١) " ذاقوا وبال أمرهم " أي عقوبة كفرهم " ولهم عذاب أليم " في الآخرة(٢) .

(١) في المصدر : ثم ترك نصرتهم كاولئك .
(٢) مجمع البيان ٩ : ٢٦٤ .