بسم الله الرحمن الرحيم
بحارالانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس الله سره "
الجزء الثالث والعشرون
الحمد لله الذي أوضح لنا مناهج الهدى بمفاتيح الكلم ، ومصابيح الظلم سيد الورى محمد الذي بشر به الانبياء جميع الامم ، وأهل بيته الاطهرين الذين هم معادن الكرم ، وسادة العرب والعجم ، وببقائهم تم نظام العالم ، صلوات الله عليه وعليهم ما نهار أضاء وليل أظلم .
اما بعد : فهذا هو المجلد السابع من كتاب بحار الانوار مما الفه الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمد تقي المدعو بباقر ، أوتيا كتابهما يمينا في اليوم الآخر وهو مشتمل على جمل أحوال الائمة الكرام عليهم الصلاة والسلام ودلائل إمامتهم وفضائلهم ومناقبهم وغرائب أحوالهم .
١ (باب) (الاضطرار إلى الحجة وان الارض لا تخلو من
حجة)
الايات : الرعد " ١٣ " : إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " ٨ " .
القصص " ٢٨ " : ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون " ٥١ " .
تفسير : قال الطبرسي رحمة الله عليه في قوله تعالى : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فيه أقوال : أحدها أن معناه إنما أنت منذر ، أي مخوف ، وهاد لكل قوم ، وليس إليك إنزال الآيات ، فانت مبتدأ ، ومنذر خبره ، وهاد عطف على منذر ، وفصل بين الواو والمعطوف بالظرف .
والثاني : أن المنذر محمد ، والهادي هو الله .