ما خيرٌ بخيرٍ بعده النار، وما شرٌّ بِشَرٍّ بعده الجنة. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      شتان ما بين عملين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره. ( نهج البلاغة ٤: ٢٨)      كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنّه يتسع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)      من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      ربّ قولٍ أنفذ من صول. ( نهج البلاغة ٤: ٩٤)      
المكتبة > الحديث > متون الأحاديث > بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار الصفحة

بحارالانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمدباقر المجلسي قدس الله سره
الجزء الثامن والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أوضح لنا مسالك الدين بأعلامه ، ونور لنا بمصابيح اليقين لياليه كأيامه ، فمن اهتدى فقد اقتدى بحجته وإمامه ، ومن ضل فقد باء بأوزاره وآثامه ، وصلى الله على من بعثه بشرائعه وأحكامه ، محمد المخصوص من بين سائر الرسل بمزيد إكرامه ، وأهل بيته الاطهرين الذين بهم أفاض على الخلق سوابغ إنعامه وبهم ينجو من نجا يوم يدعى كل أناس بامامه .
اما بعد : هذا هو المجلد الثامن من كتاب بحار الانوار مما ألفه أحوج الخلق إلى رحمة الكريم الغفار ابن محمد التقى حشره الله تعالى مع الائمة الابرار محمد المدعو بباقر ، رزقه الله العثور على خفايا الاسرار ، وصانه عن الخطا والزلل في معارج الانظار ، ومناهج الافكار ، وهو مشتمل على ما وقع من الجور والظلم والبغي والعدوان ، على أئمة الدين وأهل بيت سيد لمرسلين بعد وفاته صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ، وتوضيح كفر المنافقين والمرتدين الغاصبين للخلاقة من أهلها والنازعين لها من مقرها وأعوانهم من الملحدين ، وبيان كفر الناكثين والقاسطين
والمارقين ، الذين اقتدوا بمن كان قبلهم من الظالمين ، وحاربوا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى أولاده الطاهرين ، وأنكروا حقه مع وضوحه على العالمين ، وماجرى