شتان ما بين عملين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره. ( نهج البلاغة ٤: ٢٨)      الغيبة جهد العاجز. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)        أخلص في المسألة لربّك فإن بيده العطاء والحرمان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )      من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
المكتبة > الفقه > فقه استدلالي > مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام الصفحة

مدارك الاحكام في شرح شرائع الاسلام
تأليف:
الفقيه المحقق السيد محمد بن علي الموسوي العاملي
المتوفى سنة ١٠٠٩ هـ
الجزء السادس

كتاب الصوم والنظر في اركانه واقسامه ولواحقه
واركانه اربعة: الاول: الصوم: وهو الكف عن المفطرات مع النية].
كتاب الصوم: قوله: (الصوم هو الكف عن المفطرات مع النية).
الصوم في اللغة هو الامساك(١)، قال ابن دريد: كل شئ سكنت حركته فقد صام صوما ".
وقال أبوعبيدة: كل ممسك عن طعام أوكلام أو سير فهو صائم(٢).
وقال في القاموس: صام صوما " وصياما " واصطام، أمسك عن الطعام والشراب والكلام والنكاح(٣).
وقد استعمله الشارع في معنى أخص من المعنى اللغوي وصار حقيقة عند الفقهاء.
واختلفت عبارتهم في تعريفه، فعرفه المصنف بأنه الكف عن المفطرات مع النية.
فالكف بمنزلة الجنس، وقوله: عن المفطرات،

(١) راجع الصحاح ٥: ١٩٧٠.
(٢) حكاه عنه في الصحاح ٥: ١٩٧٠.
(٣) القاموس المحيط ٤: ١٤٣.
(*)